سلسلة تغريدات
د.حزيفة عبد الله عزام
يروي فيها لحظات استشهاد والده
( رائد الجهاد الشيخ عبد الله عزام)
سلسلة تغريدات
د.حزيفة عبد الله عزام
يروي فيها لحظات استشهاد والده
( رائد الجهاد الشيخ عبد الله عزام)
1989/11/24
الجمعة الدامية 24/11/1989 مضى عليها سبعة وعشرون عاما ومازالت ماثلة أمام عيني كأنها الساعة أتذكرها بكل تفاصيلها التي لم تفارق مخيلتي برهة
كل شيء حدث أمام عيني وعلى حسابات البشر كان من المفترض أن أرحل وأبي وحدنا لكن مشيئة الله كان لها القول الفصل فاقتضت أن أنجو ويرحلوا
رحلوا أمام ناظري ومازال صوت دوي الإنفجار الهائل يصم أذني ومازلت أذكر اللحظات الأولى وأنا أركض جيئة وذهوبا محاولا فعل شيء بعد فوات الأوان
حجب الغبار عني الرؤيا ولم يمنعني من المطاردة جيئة وذهوبا أبحث بين الحطام عن الفرسان الثلاثة على أمل أن أجدهم أو أحدهم على قيد الحياة ولكن..
كانت قوة الإنفجار تكفي لترك من في السيارة أشلاء ممزقة لكن إرادة الله أبت أن يصيب الجسد الطاهر قرح وحين أبصرته وأبصرت الحطام تذكرت حمي الدبر
حمى دين الله طوال عمره فحفظ الله جسده الطاهر من أن يمس حين قضى نحبه كنت أشاهد الحطام وأنظر إلى الجسد الطاهر وأقول كذلك قال ربك سبحانه
أغرب ما هالني أن تقذف السيارة شقيقي إبراهيم على بعد 70 مترا وشقيقي محمد على بعد 120مترا ويقع الوالد رحمه الله على هيئة السجود بجوار السيارة
أغرب ما هالني أن تقذف السيارة شقيقي إبراهيم على بعد 70 مترا وشقيقي محمد على بعد 120مترا ويقع الوالد رحمه الله على هيئة السجود بجوار السيارة
سقط الوالد رحمه الله بجوار السيارة ساجدا وظنناه حيا ساجدا سجود الشكر وبدأ الإخوةيكبرون
(الله أكبر الشيخ حي)وطال سجوده ومن عادته إطالة السجود
وحين طال انتظار الإخوة قام الأخ
(عوض السوداني) بتحريك الوالد رحمه الله ثم قلب جثمانه الطاهر فوجدنا روحه قد فاضت إلى بارئها وليس فيه جرح واحد
حملناه ونقلناه إلى مستشفى(خيبر)وتأكد لنا بأنه قد أسلم الروح إلى بارئها ثم انتقلنا به إلى مسجد(الخيمة)في مجمع (التاون) وهناك فاحت رائحة المسك
ظل الدم ينزف من فمه وأنفه وأذنيه ورائحة المسك تفوح منه منذ صلاة الجمعة إلى ما بعد صلاة العشاء حيث وسدناه وأخوي قبورهم والله أسأل أن يتقبلهم.
د.حزيفة عبد الله عزام
يروي فيها لحظات استشهاد والده
( رائد الجهاد الشيخ عبد الله عزام)
1989/11/24
الجمعة الدامية 24/11/1989 مضى عليها سبعة وعشرون عاما ومازالت ماثلة أمام عيني كأنها الساعة أتذكرها بكل تفاصيلها التي لم تفارق مخيلتي برهة
كل شيء حدث أمام عيني وعلى حسابات البشر كان من المفترض أن أرحل وأبي وحدنا لكن مشيئة الله كان لها القول الفصل فاقتضت أن أنجو ويرحلوا
رحلوا أمام ناظري ومازال صوت دوي الإنفجار الهائل يصم أذني ومازلت أذكر اللحظات الأولى وأنا أركض جيئة وذهوبا محاولا فعل شيء بعد فوات الأوان
حجب الغبار عني الرؤيا ولم يمنعني من المطاردة جيئة وذهوبا أبحث بين الحطام عن الفرسان الثلاثة على أمل أن أجدهم أو أحدهم على قيد الحياة ولكن..
كانت قوة الإنفجار تكفي لترك من في السيارة أشلاء ممزقة لكن إرادة الله أبت أن يصيب الجسد الطاهر قرح وحين أبصرته وأبصرت الحطام تذكرت حمي الدبر
حمى دين الله طوال عمره فحفظ الله جسده الطاهر من أن يمس حين قضى نحبه كنت أشاهد الحطام وأنظر إلى الجسد الطاهر وأقول كذلك قال ربك سبحانه
أغرب ما هالني أن تقذف السيارة شقيقي إبراهيم على بعد 70 مترا وشقيقي محمد على بعد 120مترا ويقع الوالد رحمه الله على هيئة السجود بجوار السيارة
أغرب ما هالني أن تقذف السيارة شقيقي إبراهيم على بعد 70 مترا وشقيقي محمد على بعد 120مترا ويقع الوالد رحمه الله على هيئة السجود بجوار السيارة
سقط الوالد رحمه الله بجوار السيارة ساجدا وظنناه حيا ساجدا سجود الشكر وبدأ الإخوةيكبرون
(الله أكبر الشيخ حي)وطال سجوده ومن عادته إطالة السجود
وحين طال انتظار الإخوة قام الأخ
(عوض السوداني) بتحريك الوالد رحمه الله ثم قلب جثمانه الطاهر فوجدنا روحه قد فاضت إلى بارئها وليس فيه جرح واحد
حملناه ونقلناه إلى مستشفى(خيبر)وتأكد لنا بأنه قد أسلم الروح إلى بارئها ثم انتقلنا به إلى مسجد(الخيمة)في مجمع (التاون) وهناك فاحت رائحة المسك
ظل الدم ينزف من فمه وأنفه وأذنيه ورائحة المسك تفوح منه منذ صلاة الجمعة إلى ما بعد صلاة العشاء حيث وسدناه وأخوي قبورهم والله أسأل أن يتقبلهم.
تعليقات
إرسال تعليق